رفوف الذاكرة بقلم الكاتب المبدع زهير الهمامي
رفوف ذاكرة كعادته يستمتع بفوضى التدخين مستنشقا الصمت ...غارقا في التفاصيل وحبر رواية لا تنتهي...تناظر السنون تجاعيده و كأنه ورقة شجر متعبة من رحلة رياح قاسية...بقامة طامحة إلى الحركة يداعب ثبات السنين طاعة لخريف العمر... كورقة جفت مآقيها وهي تتأهب لاستقبال الخريف...ذكرياته تفاوض اليوم و تطالب باستقالة الخيبة...مرهق هو من ليل طويل و أمسه المتعب ...ذاكرة مثقلة من فراغات الحروف ...متعب هو في زمن قل فيه الإنسان و فاض البشر...يعصف به حنين بطعم الثلج ...بابتسامة ساخرة يستحضر ذكريات وافدة من الأمس المبهج...هو يدرك أن الكلمات إنما هي رذاذ في مقل المشاعر بالكاد تزيل الكحل عن أهداب الليل...يحترف الانتظار بلا وقت، بلا رصيف ،بلا مرافئ...معادلة صعبة في زمان بات، في غفلة منه ،ينضج بالهوان...يحرق سيجارته و يحترق معها ألف سؤال ...سيجارة لفافتها من خواء السنين و ضجيج الذاكرة ...وفي مجرة تفكيره و ذهوله كواكب من المعطيات يعجز عن تحليلها و فك طلاسمها... زهير الهمامي تونس
تعليقات
إرسال تعليق