حبل المسد بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين

 * حبلُ المَسَدِ … شعر : مصطفى الحاج حسين . يأكلني رغيف الوقت ينهشُ أنفاسي الماطرة يتزنَّرُ بدمعتي ويعدو إلى أرصفة أوجاعي ويشرب من بحة موتي هذا المساء الهرم تتقاذفني غيوم الانتظار وأنا أرتل شهقتي أنا انهمار الأسى في عروق الرحيل درب الزمهرير النابت في كفٌ بسمتي النابية حصار النزيف إلى الحلم نافذة الاختناق الرحب وجع الدنيا يسكنني سماء الغبار الزاجل حراشف الماء الداكن سكون السراب الهائم جليد النظرة الغائرة إحتشاء الضوء بالأوردة أنا زقاق المدى المسدود شقوق النهار البائد تلوكني ريح الفجائع تقضم خطوتي الأنداء يخطفني رحيق الأفعى وأندس في فراش الاحتضار أبحث عن نهد النحيب يا أيها الزمن الضال يا حصان الأوبئة يا مسمار الوهج الآثم توقف عند نعش الغروب حمّل معكَ لغتي الزائفة وصفيح الذكريات لا أريد صباحات غبية تلعق جزمة الاغتصاب وتؤدي التحية للخراب لا أريد تصفيقاً حاراً لعنكبوت الزوايا السوداء رتب موتكَ يا حبر الموسيقا هذا النشيد آبق يحفرني القبرُ ليموتَ في رحابِ نبضي وأشهد أنَّ الدِّيَكَة كانتْ تنقرُ خُصلَةَ حُلُمِي والزّناةُ سيَّجوا محرابهم في عقرِ الطَّهارةِ الوقتُ يردمُ قامتي الخوفُ يستبيح بلادي مدينتي اغتصبها الشيطان والموت يرفل بالندى سكاكين الظلام تسلخ الدمعولا وقت لزبد البحر ليطلعنا على فتواه هل قتل الطفولة جريمة أم مستساغ في شريعة الأمم ؟! يتزمَّلني الجنون في عالم الرياء وتلطمني الهواجس الراعفات ألوب على حرية الأمواج على سماء تتسع لشمعة على أفق يحمي فراشة على حبة قمح لم يمضغها الكهنة عبث هذا البرق فخلف هذا الرعد مجزرة تهدد من يستغيث بِحَبلِ المَسَدِ *. مصطفى الحاج حسين . إسطنبول


تعليقات