بعنوان قمر عجيب بقلم الكاتب توفيق الحمزاوي

 قَمَر عَجِيبٌ تَغِيبُ الشَّمْسُ حُبُّك لَا يَغِيبُ فحبك وَحْدَه قَمَر عَجِيبٌ أَرَاهُ فِي الصَّبَاحِ وَفِي الْمَسَاء فَهَلْ أَنْت الشُّرُوق أَم الْمغيب تَعَالَي إنَّ فِي صَدرِي فُؤَادا جَدِيدا لَا تُغازله الْعُيُوب تَعَالَي إنَّ فِي قَلْبِي سلاما وَإِن العَيْش فِيهِ يَسْتَطِيب فَلَوْ سَمِعَ الْهَوَى دقات قَلْبِي سَيعرف أَنَّهُ قَلب طَرُوبٌ وَلَوْ شَرِبَ الْهَوَى مِنْهُ قَلِيلًا يَعُود لترتوى مِنْهُ الْقُلُوبُ وَإِن لَمَس الْهَوَى قَلْبِي وروحي سَيَعْلَم وَقْتهَا أنِّي الْحَبِيب وَلَو لَمَح الْبَعِيد جَمَال فَنِي سيصبح بعْدهُ منِي قَرِيبٌ لَقَد قَالُوا بِأَنَّ الْحبّ وَهُم أَلَيْس الْوَهْم لِلْقَلْب طَبِيب وَإِنْ قَالُوا بِأَنَّ الْحبّ حَق فَإِنَّ الْحَقَّ فِي صَدرِي خَطِيب وَإِن طرق الْهَوَى أَبْوَاب قَلْبِي يَرَى أَبْوَاب قَلْبِي تَسْتَجِيب وَإِنْ دَقَّ الْحَبِيب فُؤَاد غَيْرِي سَأَشْرَب ثُمّ اُسْكُت لَا أُجِيب فطبعي هَادِي كَالْغَيْم أَمْشِي وعشقي للضيا عَشق غَرِيبٌ وَقَلْبُك مِثْل فانُوس منير وَقَلْبِي كالفراشة لَا يَتُوبُ غيابك عَن حَيَاتِي لَيْس سَهْلًا فَإِنْ غَابَ الْحَبِيب أَتَى الطبيب تَوْفِيقٌ الحمزاوي٠


تعليقات