قصيدة حرة بقلم الشاعر غازي ناجي احمد خلف

 / الشاعر غازي ناجي أحمد خلف ✒❆❄☆☆♔☆☆❄❆✒ مَاتَتْ مَاتَتْ مَسَـــكْتُ الْقَــــلَــمَ والْــدَفْتَــــرْ وَحُـــــزْني بَـــــــدأ يَتَبَــعْثَــــــرْ وآلامـــي تُنـــــاديني تُكَلِمُنــــي عَـــنِ المــاضـــي ومـا أقْصَـــــرْ بَكَـتْ عَيْني ودَمْـعٌ كان يُؤلِمُهــا شَــكى قَلْبي وفي صَمــامِهِ ألمٌ بَــــــدا والحُــــبُ يُــــؤلِــــمُنـي وآهــــــاتي تُـــكَلِمُنـي تُنــاديني بِصَـــوْتٍ خــافِـــــتٍ مُــــؤلِـــمْ تُـؤنِبُني كَأني العَاشِقُ المَجنونْ لَــــهُ آهــــــاتْ لـــهْ عَثـــــــراتْ أكاذيبٌ يُـدَويهــا صـَدَى مــؤلمْ يُــــلاغِيهــا يُعلِمُهــــا لأطَفـــالٍ بَـــــدَؤوا العُمـْــــــرَ لا عُمْــــــراً ولا أمـَـــــــلاً لِـــيَحْمِيْهِـــــــــــمْ مَسَـــكْـتُ القَــــلَــــمَ والـدَفْتَـــرْ وَحُـــــــزْني بَـــــــدَأ يَتَبَعْثَــــــرْ فَــــكانتْ لَيـْــــــــلَتي لَيْــــــــلَةْ وكــــلُّ الْلَيْــــــــــلِ أقْضِيْـــــــهِ مَـــــــعَ ألَمـــــــي وَأحْـــــــزَاني مَـــــــــعَ حُـلُمــي وَكِتْمـــــــاني نَظَــــــرْتُ حَــــــوْلَ طَـــاوِلَتـي أخَــــــذْتُ السُــــمَّ أشْـــــــرَبُــهُ وأعْــــــلَـــــمُ بـِـــأنَّــــهُ السُــــمُّ دُخَــــــــانٌ يَمْـــــــلأُ الْـدُنْيــــــا غُبـــــارُ دُخـــانٍ وَمِـنْ حَـــوْلـي غُمـــامــاتٌ تُطــارِدُني بِأوْهــامٍ تُكَبِلُني بِسِــــلْسالٍ من النيران فــأنســـــــى بـــأننـي إنســــانْ بِـــــلا عِنْـــوانْ بِـــلا أوْطـــــانْ أعيْـشُ العُمْـــرَ بـالهَـــــذَيـــــانْ فيا للعُمرِ يَــذْبَحُني بِخِنْجَــــرِهِ وَيجْعَـــــــلُ قَـــــلْبـي مُكْتَئِبَــــاً بـــِـدونِ أمــــانٍ ولا حُسْـــــبَانْ أرى مـــنْ حَـــــــولي جَـــــــلادٌ غَليـْـــــــظٌ قَلْــــــبُـهُ حَجَـــــــرٌ نَظَـــــــرْتُ إليـــــهِ فـي لُطْـــفٍ بِقَــــلْبٍ حــــــــائِـــرٍ يَبْـــــــكي كَقَـــلْبِ جَبــــانْ بــــلا حُسـبانْ فَعــاوَدَني بِنَظَرَاتٍ مِنَ الكِتْمانْ عَســــاه أنْ يَــقْتُـــلَ صَبْــــــري وَيَسْــــحَقُ شَــــــبَحَ أحْــــزاني بـــلا وِجــدانْ بــــــلا وِجـــدانْ فَـــــــكانتْ لَيْــــــلَتــي لَيْــــــلَةْ فضاعْ الصبــرُ بـالحـــرمـــــــانْ لـــــكلِ زمــانْ وبـــكل مــــكانْ جَلَسْــتُ لأذْكُـــــــرَ المـــــاضي وفــي نظـــري وفي نظــــراتي حرمانٌ وجمرات من النيــــران وفي فمـــي سَــــــمٌ قــــــاتـــلْ أقــــــــــولُ الآهِ وبَعْـــــــــدَهُ آهٍ مِـــنْ الآلامـــــــي والأحـــــزانْ فَيـــــــــا لِحَيــــاتِنــــا المُــــــرَّةْ نُحَـــــــلّيها وَلـــــــــــوْ مَـــــــرَّةْ نُـــزَيّنُها بِأزْهارٍ نلـونها بـألـــوانٍ فـــكانَ اللـــــونُ هـــوَ الأحمـــرْ بـــدا أبيضْ مـعَ الأيامِ يتغيــــرْ فَيــــــــا لِلْـــــدَهْـــرِ غَيَّــــرَهـــا وَغَيَّــــــــــرَني أنــــــا أكْثَـــــــرْ فَمـــــا أجْمَـــلَهــا قـَـــدْ مـــاتَتْ وَفــــي نَظـَـــري لَقَــــدْ مـــاتَتْ فَيـــــــا لِبِـــــــدايَــــةٍ حُـلْـــــوَةْ وَيا لِنِهـــــــــايَةٍ مُـــــــــــــــــرَّةْ أراهــــــا تُعـــــــــاوِدُ الكَـــــــرَّةْ لِتَجْـرَحُني وَتُفْهِمُني هي حُــرَةْ هــــيَ تُخْطـِـىء وَتَتَغـــــــاضى هيَ تَبْــدَأ ولا تُكْمِــلْ مَسـيْرَتَهـا بَكَــتْ وَالحُــــــــزْنُ يُــلاحِقُهـــا لِــيُقَطِعَهــــــــا ويمـــــزقهــــــــا بـاتَتْ لا تُدْرِكُ لا تَفْهَمُ ضــاعتْ ضـــاعَ الـزَوْرَق ْ أيْـنَ المَــرْسى فَقَـــدَتْ بَحــارَهـا بِالْظُــلُــمـاتْ ضـاْعَتْ ضــاعَتْ إنَّهـــا حُــــرَّةِْ حُــرَّةْ وَقُيوْدُ المُوْتِ تُحيْطُ بِهـا وغَـــدتْ تَبْـكي تَبْـكي وَتَقـوْلُ : أيـــنَ المَــــرْسَ فــأنــا حُـــــرَة ضــــاعَ الـــزورقْ أيْنَ الْمَـرْسى وَغَــــــدَتْ تَبْكي تَبْكي وَتَقــوْلُ رَبّــي أخْطــــــأتُ فَســـامِحْنـي أنْقِــــــذْني مِنْ هــــذا المَـــأوى بــاتَــتْ لا تَعْـــــرِفُ مَــرسـاهــا ضَـــاعَتْ ضَــــــــاعَ الْـــــزَوْرَقْ ظُــلُمــــاتُ الْلَيـْــــــلِ أضَـــلَّتْهـا سَــــــكَراتُ الْمَــــوْتِ أذاقَتْهــــا مُـــــرَّ الدنيـــا فـَإنهـــا تَكْــــذِبْ تَكـْــــذِبْ وَتَقـــــوْلُ أنـا حُــــرَّةْ جَــــرَفَتْهـــا أمْــواجُ الأبْحـــــارْ صَـــــدَمَتْهــا بِصُخـُورِ الأقْــدارْ وانـْــــــدَثَــرَ دِمـــاؤُها بِالْمــــاءِ وَغَــــدا الْبَحْـــرُ بِلـَـــوْنٍ أحمَــرْ وانْشَـــــقَّ الْصُبْــحُ أرى نَفْسـي بَيْــنَ يَــدَيْهـــــا أبْــكي أصْــرَخُ أبـــكي وأصــــــرخُ كالْمَجْنــونْ وأقــــوْلُ : مـاتَتْ مـاتَتْ مـاتتْ قصيدة حـرة بقلـــــم أ/د الشاعر غازي ناجي أحمد خلف


تعليقات