نتوءات ذاكرة بقلم الكاتب المتألق المبدع زهير الهمامي

 نتوءات ذاكرة في مناسك ليل معلب ... ترسانة شرايين قطعت... و الحناجر بالدعاء تلهّت... و لا سبيل لمهرب تطوي فيه خيبات السنين الأقلام في ثورتها غصت ... شهقت بالألم و على ذعر المكان خطوات مترنحة اللحظة ثكلى... تتمطى على نتوءات الذاكرة ... كيف لمدينة أن تنبت موتاها...؟! اخر أغصان المهزلة كل الأحلام صودرت و الطفولة... باكرا استقالت من طفولتها كلمات على بياض الوهم فمن يكفكف للصبار دمعه...؟ على ظهر الوجع يحفظون آلامهم و ذاك الحزن يحتل الوجوه العابرة و بين ركام الأحلام طيف... يخيط بالبكاء عينه... أليس من الغريب أن تتلون الحروف بلون الدماء... و معاول الصبر مهترئة خلسة... بتنا نكفكف أحلامنا النازفة حفنة من رماد... و قلق أسود و أرغفة يباب في زمن الخرافة تساوم فيه الذكورة الأنوثة مشانق الفراغ تلجم الأفواه تلعق ضبابية المهج ومن ذا الذي بالحق لهج...؟! زهير الهمامي تونس


تعليقات