بعنوان لا تلمني بقلم الكاتب مولود الطائي

 لاتلمني .. في فشل محاولاتي .. للعبور .. حاولت العبور .. عدة مرات .. وجدت بعد السياج .. متاهات.. لاتعد ولاتحصى .. حاولت العبور .. مرة اخرى .. تهاويت عن التصميم .. والتنفيذ .. وبالهوان رضيت .. هناك صمت رهيب .. يصدم .. حركة الاشياء .. نظرت من حولي .. لم اجد .. سوى اكداس منخورة.. وكثير .. من الكذب والرياء .. نظرت الى السماء.. لاراقب .. فجرا جديدا .. وجدت .. غيوما ملبدة .. بازدحام .. نظرت الى النهار .. رأيته عاتم .. ولافيه ضياء .. بحثت بين الركام .. واكداس الوباء .. لعلي اجد فتيلا.. ليوقد نورا .. ويحرر الناموس .. من كذب الادعاء .. رأيت الصدق .. في افواه الاطفال.. ونظرات النساء .. وهناك ينتظرون .. معجزة السماء.. تنفلق .. وتزيح اهات .. والام البقاء .. ونظرات ترقب.. تدور حول المكان .. تفتش كل شيء .. بلا استثناء .. تبحث عن .. كسرة ضمير .. يساعد المساكين .. والفقراء .. تبحث عن .. وجدان مدرك .. معنى البكاء .. وفشل السنين .. حين يخيم .. على بقاع محرومة .. من الضياء .. حياة ملأت .. بكل ابتلاء .. لاترحم كهلا .. ولا اطفالا .. ولا حتى النساء .. وطن مغدور .. من ابنائه .. قبل الغرباء .. حياة مريرة .. محسوبة على الاثرياء .. اما الفقراء .. فالويل كل الويل لهم .. يتدفؤن .. بضوء السماء .. في الشتاء .. وفي الصيف.. تحت ظلال الاشجار .. الكثيفة المترامية.. في ابعد مسافات .. وبكل عناء .. اينكم يامن تنادون بالرجاء ..؟؟ مولود الطائي