بعنوان من يعيدني طفلآ بقلم الكاتب مروان منير الحوت
من.. يعيدني طفلا..بلا.. شكوى.. من يعيد لي.. براءتي.. وليأخذ كل ما صنعت.. وبنيت..وجنيت.. وحملت..من أوزار..الدنيا ورميت.. ويحمل عني كل ما ارتكبت.. وكل ما اقترفت يداي.. وكل ماحمل قلبي.. من بلوى.. يردني طفل.. اغضب..سريعا... وسريعا.ما اعود.. وأرضى.. من يأخذ هذا.. الوحش الكاسر النائم في صدري.. ويبدله..بعصفور.. بفراشة..أو طير حمام.. او حتى.. هرة .. من يستطيع قتل.. الحقد في ضلوعي.. ويخرج من ثنايا .. كلماتي..قسوة.. الصخرا من..يستطيع ان يخلصني.. من لدغات..القهر.. ويقتل في حياتي..تلك.. الأفعى.. من يستطيع .. حمل آثامي.. وكل جرائم العشق .. التي ارتكبتها.. منذ اول يوم.عرفت.. الحب.. وأول لحظة تذوقت طعم.. الهوى.. من يأخذ هذا.. الكهل الشقي العاشق.. المجنون.. الثائر..المقهور .. الناسك..مابين .. آثام..العشق.. ومابين..محاريب.. التقى.. المهاجر دوما بلا وطن.. الغارق.. بأحقاده...على.. الطغيان.. المقاتل..المقتول..بحروبه.. الكبرى.. من يأخذ احلامه.. واشعاره..وكتاباته.. وكل دفاتر رسائله..القديمة.. وسيوفه..ودروعه.. وبنادقه.. وكل عتاد حبه.. وألة..حربه... ويعطيني..فقط.. قلم..رصاص.. وورقة.. ولحظات..أبكي فيها .. لوحدي.. أضحك..لوحدي.. كمخمور..اسرف.لنديمه.. بالنجوى.. يا ايها الحامل قلبا.. أرق من ورق الياسمين.. ومن الصوان.. أقوى.. يا شهي الشفتين.. يا شاعر المجون.. والحرية ويا ..ناسك.. التقوى.. يا أيها المسافر..بين.. الذكريات..وبين النهود.. وبين الشفاه..المترعة.. ورودا..وأعنابا.. وخمرا.. من يبدلني..كل حكايا العشق..التي.. عشتها.. بضحكة صبي.. نشوى.. من يأخذ كل حبيباتي.. ويعطيني..فرحة . .يتيم..بقطعة.. حلوى.. من يأخذ كل القبل التي قبلتها.. لغابر..عشيقاتي.. ويعطيني.. من فم اول حبيباتي... .قبلة..طويلة..مشتاقة.. حرى.. من يأخذ كل خيالاتي.. واوهامي..وهذياني.. ويردني..ولد ألهو .. تحت الكبادة.. الخضرا.. من يأخذ الكون من .. خارطة اوهامي... ياخذ ترحالي بهذه..الدنيا.. ويردنا صبي.. ألعب بباحة مدرستي... ويردني..لقريتي .. البعيدة.. من يأخذ بيوت..الموت.. من أسفاري.. ويرد لي..حجرتي الصغرى... من ياخذ كل لمسته.. يداي.. ويرد لي لمسة كف .. حبيبتى.. من يأخذ عيناي.. التي طالما هطلت دموعا.. ويعطيني عيونا... أخرى.. مروان منير الحوت
تعليقات
إرسال تعليق