أجلس في هذه الخلوة بقلم الكاتبة د . إيمان حامد عيان
أجلس في هذه الخلوة أقلب صفحات حياتي أمسك قلمي أريد أن أسطر حروفي ولكن ..! لا أدري عن ماذا أكتب عن زغاريد الفرح الجميل أم عن نسمات الأمل الكبير .. الذي أصبح يعيش في لحظاتي . هل أكتب عن دموع الحزن التي تجول في عيني ..؟ لا تعلم أي طريق تسلك . أم عن لهيب الأشواق العارمة في صدري ..؟ أقف طويلا حائرة أمام كل هذا . لا أدري أيهما أختار ؟ .. وأنانية ساعتي تنهش الزمن المتهالك.. تسير بلا تردد أو كلل . غير عابئة بما أنا عليه .. لكن لن أحتار .. سأكتب. نعم سأكتب . أكره أن يطول ظمأ الصفحات . أجل .. سأرويها دوما والى الأبد . وتمر دقائق أستعيد فيها شتات أفكاري الشاردة ،. لأكتب في هذه اللحظة بالذات بمداد الألم الذي يجثم على قلبي . فللكلمات وقع في القلب أحيانا كقرقعة السيوف في زمن الحرب . تتراءى لي جحافل الأمل الكبير .. تشق الطريق .. عيبها أنها تسير ببطء . تطارد فلول الظلام الحالك .. تقتله .. تبدده ليصبح أشلاء حكايا . تريد أن تصل إلي حاملة مشاعل التفاؤل والفرح . جاءت شظايا الأمنيات لتحرق أكوام الأسى الذي بات يعيش بداخلي . منذ تلك اللحظات .. والتى غطى فيها الليل كل المنعطفات . حملت قيثارتي .. وبت أعزف ألحان الألم الذي مزقته أجل .. لكنني حين أبحر في سواحل عينيك ، أرى مراكب أحلامي ترسو عند شواطئها ، بعدها أعود إلى السكنية والأمان .. منذ اللحظة الأولى تلك التي عرفتك بها وجدت نفسي .. وكل مفقوداتي . هويتي .. أقلامي .. دفاتر ي .. حياتي .. أشرق يوم جديد أعلنت عن ميلاد ... أن الأمل يعانق الحب يرقص في عيد ميلاد د. ايمان حامد عيان
تعليقات
إرسال تعليق