صافية العينين بقلم الكاتب مروان منير الحوت

 صافية العينين.. أعيريني ليوم ..واحد عينيك.. فكل ما أراه.. بعيني..أشياء.. منك.. اعيريني عينيك .. ليوم واحد.. حتى اعرف .. بأي مدينة انا.. حتى اعرف.. من يحدثني.. حتى الأصوات.. أسمعها...صدى.. لشفتيك.. اعيريني..ليوم .. واحد..فقط.. عينيك.. فأنا الآن..ارى.. كل الناس.. تشبهك.. لا نهار في سماء .. مدينتي الحزينة.. والليل..رحل..منذ اعوام. .واختبأ في .دجى .. شعرك.. لا ارى أشجارا.. لا ارى دوالي و لا عناقيد.. كل شيء..رحل معك.. حتى بقية اشجار الصنوبر.. المرابطة على تخوم قريتنا.. لم اعد ابصرها.. تاهت..ولكني اشم شذاها من بين.. أصابعك.. اين الليل يا حلوتي.. واين الدوالي والعناقيد.. اين الكروم..واين الحدئق.. المعروشات.. كلها..هربت من ظلم مدائننا..والتجأت.. وانبتت من جديد.. مابين كتفيك.. وعينيك...ونهديك.. أعيريني..ليوم واحد.. عينيك.. فأنا تائه بمدينتي.. تنكرني أزقتها.. منذ ان سكرت..بشذا.. عطرك.. اعيريني عينيك.. يا حلوة الدنيا.. يا سيدة الدنيا.. قتلني قبح ما أرى.. من ركام.مدننا.. قتلني..لون الرماد.. المخيم..فوق اسطح.. منازلنا.. أعيريني الحلم المخبأ.. ما بين.. جفنيك.. اعيريني حبيبتي .. الحلوة..ليوم..وليلة.. عينيك.. وخذي عيناي.. فانا اتشهى.. ان تري بعيوني.. حر اشواقي.. اريد ان ارى نفسي.. اريدك ان.. تشتاقي ليوم واحد.. كما انا اشتاق.. إليك.. مروان منير الحوت