آنست نورآ في آخر النفق بقلم الكاتبة العنقاء نصيرة حميميد

 آنستُ نورا في آخر النّفق لاح كبدرٍ في ظُلمة الغَسَق عوَّذْتُه بالرّحمان من حَسَدٍ ورحتُ أتلو من سورة الفلق يا بسمةً قدْ عَلَتْ على شفتي يا فرحة ملء الرّوح والحدَق يا نسمة بالريحان عاطرة هبي علينا بريحك العبِق يا غيمة بالآمال مُثقلةً جودي علينا بخيرك الغَدق وازْجِي لنا من أمزانه دِيَما تهمي هطولا بالغيث والوَدَق يا حادي الحلم هب لنا قبسا أوقدْه نورا في عَتمة الأفق هبْني فقدت الآمال من زمن أو ضاع حُلْمي في زحمة الطرق هل أكتفي بالآهات في شجن أقضي الليالي في السّهْدِ والأرق أم اشتكي من حظّ يعاكسني والعمرُ يمضي في رحلة القلق كلاّ فإنّي عنقاءُ من لهب شيْهانة ليس الضّعف من خُلقي ما زلت أسعى للخير في ثقة أصبو إلى صبح مُشرق ألقٍ البال صحوٌ والروح طامحةٌ والصدر رحب كالبحر لم يَضِق أفي إذا قلت القول أحسبه عهدا ودينا يظل في عُنقي يا حادي الشعر هاك قافيتي وانْعَمْ بحرف كالدّرِّ مُؤتلق قدفاض بحر الأشعار منسرحا ثم جرى منسابا على ورقي العنقاء نصيرة حميميد من المنسرح


تعليقات