حبيبي متى نلتقي بقلم الكاتب مروان منير الحوت

 حبيبي متى .. نلتقي.. فالأيام تمضي.. وذهب أكثر من الذي بقي.. أصبحت كلماتنا.. التي نكتبها عن الشوق.. باهتة..مكررة.. لم يعد لليل بهجته.. لم يعد.. لجموح لليل..ذلك.. الألق.. لم يعد لكلمة .. أحبك.. التي كنت تكتبها لي.. ذلك الوميض الخاطف.. الحلو ..الماجن.. الشقي.. لم تعد شفتاي ترتجفان.. عندما برسائلك.. تقبلني.. ولم تعد أصابعي . تتحسسان..خديك وانا.. أقرأ..كلماتك..عن.. عشقي.. حبيبي.. متى نلتقي.. ما أقسى هذا السؤال.. حبيبتي.. فأنا كل مساء .. أمشي.. بعيدا عن منفاي.. أبحث بين الدروب.. عن وطني الضائع ..وعن طرقي.. فلا طريق الي الشهباء.. يأخذني.. ولا درب يوصلني.لى .. دمشق.. ماتت..كل الطرقات.. في بلدي .. وانتحرت مدننا عجبا حبيبتي..كيف .. تنتحر المدن.. وتموت...كمدا.. الطرق.. عجبا حبيبتي كيف .. تصلب المآذن على .. جدران..مهدمة.. وكيف .. تغتال الأنهار..بشهوة.. الغرق.. كيف يموت الورد أيان.. تفتحه..وكيف.. ينحر الشعراء.. بخنجر..منافق.. متملق.. لكنا..يوما ما سنلتقي.. عندها سيرحل الطغيان.. بعيدا.. خلف االزمان وخلف .. السدود.. وخلف الجبال .. السود.. وخلف تلال القهر..بآخر الافق.. سنلتقي.. ربما..مصادفة.. على مقهى.. أو على رف مكتبة.. نبحث عن تاريخ... ضيعناه.. بين سفاح..وبين.. مرتزق.. او عن بقية من قصائدنا.. او عن قصة حب تشبه .. قصة حبنا.. ربما سنلتقي.. عند نهايات العمر.. ونهايات صراخ .. الشبق.. سأعرفك.. من نبرة صوتك .. المتهدج المتعب .. المحبب لقلبي.. ومن سواد عينيك.. كل ما فينا سيتغير .. حبيبتي.. الا سواد عينك .. سيبقى...كما هو..صاف.. نقي.. سأعرفك..من شذا الحب .. الذي طالما تنشقته.. من رسائلك... كشذا صباح بلادنا.. الشرقي.. سأعرفك من أصابع.. طالما كتبت لي عن.. شوقها.. سأعرفك.. من بسمة الحزن.. على شفتيك.. مهما تاهت.. بنا الدنيا حبيبتي.. سيدلني عليك.. شوقي.. ولكن من سيدلك علي.. عندما اشيخ.. ويشيخ العشق .. بين اضلاعي.. من سيرشدك..إلا قلبي الشغوف بك.. ونزقي.. مروان منير الحوت


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسات جمالية بقلم الكاتب والشاعر جمال خليل جابر

ساحرة العينين بقلم الكاتب معن حمد عريج

بعنوان من يعيدني طفلآ بقلم الكاتب مروان منير الحوت