لكن بقيت السيجارة بقلم الكاتب عبد العزيز عميمر
_لكن بقيت السيجارة ! _جسمه يفور عرقا يركض ملتفتا لخياله يرقّع وجدانه المتشقّق ويتوارى في الضباب يعصر الزقاق ضلوعه يحسّ بيد تخنقه تسدّ حياة الرئتين يمشي ورائحة الخبز البلدي عالقة ممزوجة برطوبة التعفّن الناس مكدّسون لطلب الرغيف ينظر،كيف يخطف رغيفا ؟ الأمطار حبال متدلية أخذ دوشا رغم انفه فيضان في حذائه ورجله تُضرَبُ،وتضطرب لاترفع نفسها، ولا ترفع ما علق بها سيجارته تؤنسه تنسيه ألم رجله يأخذ نفسا طويلا خيمة دخان تتسرّب من مدخنته تشكّل سحابة إلهام تدور،وتتلوّى،وهو معجب بها! آه! راحة تامة الفكر في ذروته سيكتب قصيدة مبلّلة مثقوبه ،على ورقة مترنّحة ذاقت خمرا ومطرا داهمه النعاس، فاستسلم رمى جثّته في النسيان ياله من كاتب ! يملك التصفيق ويُعزَلُ عنه الفلس اجتمعت فيه الطيبة والفقر فصنعت الأولى بهلوانا وهرًبت الثانية بسمة الناس ينهمر ريقه للرغيف . لكن جيبه مثقوب الكاتب الجزائري عبدالعزيز عميمر
تعليقات
إرسال تعليق